ذكر ابن أبي الدنيا قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا مغلق..
وكان تاجراً يتجر بمال له ولغيره.. يضرب به في الأفاق..
وكان ناسكاً ورعاً..
فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح.. فقال له: ضع ما معك.. فإني قاتلك..!!!
قال الرجل: فما تريد إلا دمي فشأنك والمال..
قال اللص: أما المال فلي.. ولست أريد إلا دمك..!!!!
قال الرجل: أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات….
قال اللص: صل ما بدا لك…
فتوضأ ثم صلى أربع ركعات… فكان من دعائه في آخر سجده أن قال:
(يا ودود يا ذا العرش المجيد.. يا فعالاً لما تريد.. أسألك بعزك الذي لا يرام.. وبملكك الذي لا يضام.. وبنورك الذي ملأ أركان عرشك.. أن تكفيني شر هذا اللص.. يا مغيث أغثني.. يا مغيث أغثني.. يا مغيث أغثني…)
فإذا هو بفارس أقبل بيده حربه قد وضعها بين أذني فرسه.. فلما بصر به اللص.. أقبل نحوه فطعنه فقتله..
ثم أقبل إليه فقال: قم….
فقال: من أنت؟؟!! بأبي أنت وأمي… فقد أغاثني الله بك اليوم..!!
فقال: أنا ملك من أهل السماء الرابعة.. دعوت بدعائك.. فسمعت لأبواب السماء قعقعة!!!
ثم دعوت بدعائك الثاني.. فسمعت لأهل السماء ضجة..
ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب… فسألت الله أن يوليني قتله…!!