ذات يوم كانت أحد النساء تعبر النهر وهي تحمل طفلها الرضيع ، لكثرة الازدحام على النهر ، سقطت الأم مع طفلها في النهر ولشدة جريان الماء في النهر فقد جرفها النهر بتياره وبعد جهد كبير وصلت الأم إلى ضفتي النهر ولكن الطفل ظل يسير مع التيار السريع ولم يتمكن أحد من أنقاذه وانتشاله من النهر وكان التيار يدفع الطفل باتجاه مضخة ماء كبيرة فأيقنت الأم بأن أبنها هالك لا محالة.
وهنا رفعت رأسها إلى السماء وبقلب مؤمن وخاشع إلى الله ويائس من غيره قالت : ساعدني ياربي ، وفي نفس اللحظة خفَّ جريان الماء وتمكنت الأم من اللحاق بطفلها والتقطته بيدها وأنقذته من الغرق ، فشكرت الله سبحانه وتعالى على لطفه.
إن الإنسان أينما يتوجه سيخيب أمله وينقطع رجاءه ولكن عندما يتوجه إلى الله بفطرة نقيه وقلب سليم ، فإن الله لا يخيب رجاءه ، ويستجيب دعاءه