قضى رجل من بني أسرائيل عمره بالفساد وارتكاب المعاصي وبعد ذلك فكّر بالتوبه وطلب المغفرة من الله عز وجل ، وكان يعيش بالقرب منه رجل عابد وزاهد إذ كان أعبد وأزهد لك فقد هيأ الله له سحابة تظلله وتقيه من أشعة الشمس وكان الرجلاً مستجاب الدعوات ، ولذا قرر الرجل العاصي أن يذهب إلى ذلك العابد ليتوب على يديه ويلتمس منه الدعاء له حتى يتقبل الله توبته ويغفر له ذنوبه .
رجل في بني إسرائيل ، ولذوعندما وصل الرجل المذنب إلى بيت العابد الزاهد أبتعد عنه الزاهد ووبخه وطرده شر طردة .
فخرج الرجل وهو يبكي بكاءً شديداً وحزن حزناً كثيراً ، وفجأة تحولت السحابة من فوق رأس الرجل الزاهد إلى ذلك الرجل الذي تاب إلى الله
ووصل الوحي إلى ذلك النبي الذي كان في بني إسرائيل في ذلك الزمان وأخبره أن باب رحمة الله مفتوحة دائماً وإن الله أرأف بعباده وإن ذلك الزاهد بسبب طرده للرجل فإنه لا يعرف الله حق معرفته ولذلك فقد منزلته التي كان فيها وتحولت السحابة إلى ذلك التائب لأنه لم ييأس من رحمة الله .